أملي يارب رضاك .
عدد المساهمات : 556 نقاط : 53301 تاريخ التسجيل : 02/04/2010 العمر : 34
| موضوع: أبواب تحفظ قلبك من الغفلة (3) الأحد أبريل 11, 2010 11:37 pm | |
| أبواب تحفظ قلبك من الغفلة (3)
كان حديثنا في البابين السابقين حول أبواب النظر والسمع والكلام، وهي من الأبواب المهمة التي تحفظ قلوبنا من الغفلة. أما اليوم إن شاء الله، فسيكون حديثنا عن البابين الآخرين وهما: باب اليدين، وباب الرجلين. ولا بد لنا أن نسأل أنفسنا كيف لنا أن نحفظ القلب من هذين البابين؟!! فاليد هي من جوارح الإنسان، وإذا بسطت هذه الجارحة للمعاصي وقبضت عن الحق، ترى مدى تأثيرها على القلب، فاليد في كل أعمالها معلقة بالقلب، ومثالنا على ذلك أننا لو سألنا السارق حين سرق أول مرة، ماذا كان شعورك؟ طبعا سيكون الجواب أنه كان خائفا جدا ومرتبك، ومتردد، لكن لو سألناه عن حاله بعد اعتياده على السرقة، فجوابه بالطبع سيكون أنه لم يعد يخش أي شيء أبدا. السؤال الذي نطرحه الآن هو: لماذا؟!! لأن قلبه في أول مرة لم يكن معتاد على ارتكاب هذه المعصية، فلما اعتادت نفسه وقلبه عليها، ألف ذلك فدخلت الشرور والمعاصي عليه من هذا الباب، فكان سببا للإقدام على كل معاصي اليدين من سرقة، وقتل، وتزوير، وأخذ الحرام وغيره... لاحظ معي يرحمك الله، لو عوّد المسلم يديه على الحلال وإعطائه وأخذه، وعلى الإنفاق، وأعمال البر، فكيف سيكون وقع ذلك في قلبه؟!! فاليدان من الأبواب التي ينظر إليها الإنسان يوم القيامة. قال تعالى " يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا" (النبأ: 40). أما الباب الخامس والأخير، فهو الرجل التي لها تأثير على القلب، والتي يكو ن تأثيرها بسعيها إلى الحلال والحرام. قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"، فإذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد، فاشهدوا له بالإيمان. إذن، هذا هو الباب الذي إن عودناه على المشي إلى المساجد وأماكن الخير، وُقع في قلوبنا حب العبادة والسعي إليها. أما إذا اعتادت للسير إلى المحرمات، وقع في القلب حب المعاصي والشهوات. هذه هي الخمسة أبواب التي يجب علينا أن نحفظها لكي لا يقع في قلوبنا أي شيء يغضب المولى عز وجل، ولنكن على حذرٍ وترقبٍ لهذا القلب الذي قال عنه سبحانه وتعالى: "يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" (الشعراء:88-89). كان حديثنا في البابين السابقين حول أبواب النظر والسمع والكلام، وهي من الأبواب المهمة التي تحفظ قلوبنا من الغفلة. أما اليوم إن شاء الله، فسيكون حديثنا عن البابين الآخرين وهما: باب اليدين، وباب الرجلين. ولا بد لنا أن نسأل أنفسنا كيف لنا أن نحفظ القلب من هذين البابين؟!! فاليد هي من جوارح الإنسان، وإذا بسطت هذه الجارحة للمعاصي وقبضت عن الحق، ترى مدى تأثيرها على القلب، فاليد في كل أعمالها معلقة بالقلب، ومثالنا على ذلك أننا لو سألنا السارق حين سرق أول مرة، ماذا كان شعورك؟ طبعا سيكون الجواب أنه كان خائفا جدا ومرتبك، ومتردد، لكن لو سألناه عن حاله بعد اعتياده على السرقة، فجوابه بالطبع سيكون أنه لم يعد يخش أي شيء أبدا. السؤال الذي نطرحه الآن هو: لماذا؟!! لأن قلبه في أول مرة لم يكن معتاد على ارتكاب هذه المعصية، فلما اعتادت نفسه وقلبه عليها، ألف ذلك فدخلت الشرور والمعاصي عليه من هذا الباب، فكان سببا للإقدام على كل معاصي اليدين من سرقة، وقتل، وتزوير، وأخذ الحرام وغيره... لاحظ معي يرحمك الله، لو عوّد المسلم يديه على الحلال وإعطائه وأخذه، وعلى الإنفاق، وأعمال البر، فكيف سيكون وقع ذلك في قلبه؟!! فاليدان من الأبواب التي ينظر إليها الإنسان يوم القيامة. قال تعالى " يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا" (النبأ: 40). أما الباب الخامس والأخير، فهو الرجل التي لها تأثير على القلب، والتي يكو ن تأثيرها بسعيها إلى الحلال والحرام. قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"، فإذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد، فاشهدوا له بالإيمان. إذن، هذا هو الباب الذي إن عودناه على المشي إلى المساجد وأماكن الخير، وُقع في قلوبنا حب العبادة والسعي إليها. أما إذا اعتادت للسير إلى المحرمات، وقع في القلب حب المعاصي والشهوات. هذه هي الخمسة أبواب التي يجب علينا أن نحفظها لكي لا يقع في قلوبنا أي شيء يغضب المولى عز وجل، ولنكن على حذرٍ وترقبٍ لهذا القلب الذي قال عنه سبحانه وتعالى: "يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم" (الشعراء:88-89). | |
|