جرحـــــــــــــ النازف ـــــــي

جرحـــــــــــــ النازف ـــــــي

أبواب السعادة فُتحت لي...
أهدتني أشخاصاً مخلصين ، أشخاصاً محبين ، أشخاصاً فعلاً أحببتهم وبالفعل أعطيتهم من الحب والإهتمام ما يعجز اللسان عن وصفه بل.. وتعجز الحروف عن الإنسياق لا لترتيب أقسى العبارات بل لنثر دموعي على صفحات الزمن!!!!
مرت الأيام وعلاقتنا ازدادت من وجهة نظري أنا لا من وجهة نظرهم هم...لكن...
بدأت أكتشف أن بعد كل هذا الإهتمام والمعاناة تكشف الأيام لي ما خبأه القدر بالبعد والهجران ، برغم صدق مشاعري وتساؤلات العيون ، اكتشفت أن لا قيمة لي في حياة هؤلاء الأشخاص وأن كل ما كانوا يفعلوه هو مجرد لعبة دنيئة ليس الكثيرون يستطيعون اتقانها فقط--> من يملك الغدر في قلبه ، الخداع في طبعه ، الكذب في كلامه ، لعبة تسمى اللعب والعبث بالمشاعر والأحاسيس ، فما أقسى أن أتنقل بين يدي هذه الحياة ما بين خيانة وغدر وكذب وصدمات لا تحتمل فما ألبث أن أقف على قدمي حتى أتعثر مرة أخرى ويتحطم قلبي مرات عديدة...
جمعتنا الأيام لا أدري هل لتجعلني الضحية؟ أم لتنتقم مني وتعذبني مرة أخرى بعد أن شافيت وعالجت جروحي؟
وتستمر علاقتي باؤلئك الأشخاص على أمل أن كل منا يغير من طباعه ولكن.. للأسف لا نتيجه " انهم أكبر كذبة في حياتي! "
ما عاد قلبي ليستحمل جراح ، فكلما أُغلق جرح ما تهديني الحياة جرح أكبر مما سبقه ، ترى ماذا ستهديني الأيام القادمة؟
ولكن هذه المرة حتى وإن أهدتني فإنني أعد قلبي هذه المرة وعدٌ قاطع وصارم أنني لن أؤذيه مرة أخرى فما حصل في الماضي البعيد لن يحصل مرة أخرى ، أعدك يا قلبي أنني سأحافظ عليك ولن أسلمك إلا لأشخاص يقدرون فعلاً ما معنى المشاعر ويعرفون ما هو الحب
" أقدم لك عذري يا قلبي على أمل ووعد أنني لن أكرر ما كنت أفعله معك في الماضي البعيد" .