بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد : فهذه قصة أو أقصوصة إن صح التعبير حدثت لفتاة وعنوانها ( يوميات فتاة )
ذهبت هذه الفتاة إلى الكلية كعادتها ولكنها هذه المرة أخذت معها جوالها فهي لم تكن تحمله قبل ذلك لأن الكلية قبضة على مجموعة من الفتيات اللاتي أحضرن جوال ذات كاميرا فأصدرت قراراً بمنع الجولات سواءً ذات كاميرا أولا زجراً لأمثال هؤلاء الفتيات
دخلت هذه الفتاة ومعها جوالها ولم يكن فيه كاميرا
فنظرت إلى البوابة فرأت الفتيات يدخلن الكلية ولكن كانت هناك حارسة تأخذ منهن الجوال ثم تعيده لهن في نهاية الدوام فخشية أن تأخذ منها جوالها فوضعت جوالها بين كتبها وأخفته بينها ثم تقدمت الفتاة وهي تنظر إلى الحارسة فلما جاء دورها
حارسة البوابة : أخرجي جوالك بسرعة
الفتاة : حسناً
وأخذت الفتاة تبحث في الحقيبة وحارسة البوابة تسترق النظر في الفتاة وداخل الحقيبة
الفتاة : ياإلهي أين جوالي أين جوالي
حارسة البوابة :هيا أخرجيه
الفتاة مازالت تبحث وتقول : أين جوالي
حارسة البوابة : هل نسيته في البيت
لم تجبها الفتاة انشغلت حارسة البوابة بفتيات أردن الدخول . الفتاة انتهزت الفرصة ودخلت
فرحت الفتاة لأنها ظنت أنها لم تكذب على حارسة البوابة وأنها دخلت ومعها جوالها وبينما هي سائرة باتجاه الدولاب لتضع عبائتها فيه
أخذت تحاور نفسها
ضمير الفتاة : هل أنا كذبت عليها
الفتاة : كلا لم أكذب فأنا لم أقول لها أني نسيته في البيت أو أني أضعته ولكني سكت حتى لا أقع في الكذب
ضمير الفتاة : ولكن ادعيت أني لا أعرف أين هو وأنا أعرف أنه بين الكتب فهذا كذب
الفتاة : أنا لم أقصد و لن أعيدها
وضعت الفتاة عبائتها في الدولاب وقالت ( استودعك الله ) وصعدت إلى القاعة
في نهاية الدوام وبعد إنتهاء المحاضرات
نزلت الفتاه مع صديقتها وهي مسرعة لأن أخاه قد جاء لأخذها توجهت إلى الدولاب لتأخذ عبائتها ولكنها لم تجدها أخذت تبحث وتبحث
الفتاة مع صديقتها
الفتاة : أين عبائتي لقد وضعتها هنا
الصديقة : إبحثي جيدا
الفتاة : لقد وضعتها هنا أنا متأكدة فأن لي سنتين وأنا أضع عبائتي هنا ولم تضع أو تسرق لأني أقول ( استودعك الله )
الصديقة : حسناً سآخذ جوالي من حارسة البوابة و أتصل على أخي وأطلب منه أن يحضر عبائة معه فهو لم يزل في البيت
الفتاة : شكراً لك
وقد عرفت لماذا ضاعت عبائتي
الصديقة : ماذا تقصدين
الفتاة : أنا لم أحفظ الله فلم يحفظ لي عبائتي
الصديقة : وضحي أكثر أنا لم أفهمك
الفتاة : لقد كذبت على حارسة الأمن وكنت أعتقد أو أتظاهر بأني لم أكذب فلم أحفظ عهد الله فكيف أريد ن يحفظ لي عبائتي ووالله أن لي أكثر من سنة ولم تسرق عبائتي فهذا الذنب الذي كنت لا أعتقد أنه ذنب من الأصل فعاقبني الله به فكيف بنا بذنوب نتساهل فيها ونتعذر بأعذار لا نقبلها بأنفسنا وقد صدق الله عز وجل إذا قال : ( وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون )