الملك والعبد المؤمن

كان هناك ملك و كان عندة عبد له وهذا العبد كان مؤمنا بالله .
خرجا مرة للصيد وكان الملك راكبا على جواده
وهما في الطريق سقط الملك من على فرسه واصيب بكسر في رجله
فاثناء محاولة العبد بمساعدته قال له عسي يكون خيرا
فغضب الملك من كلامه كيف تقول خير وقد اصبت في كسر في رجلى
فقرر بعد عودتهما بسجن العبد بسبب ما قال ...وكانه سعيد لما اصابه
مرت الايام وتعافى الملك من اصابته
والعبد مازال في السجن وكان دائما يقول الحمدلله
وذات مرة قرر الملك مرة اخرى الذهاب الى الصيد
فذهب هذه المرة لوحده وقرر الذهاب الى مكان بعيد حتى يعثر على صيد وفير
واثناء سيره هجم عليه قوم يعبدون الاصنام فاسروه
وكانت عقيدة هؤلاء القوم تقديم قربان لصنم لهم
والقربان يكون رجل جميل
فقرروا تقديم الملك لكبيرهم حتى يقوم بذبحه للصنم
فظن الملك ان نهايته قد حانت
فجاء كبير القوم و وضع الملك امام الصنم
ومن عادتهم كما قلت ان القربان لابد ان يكون شخصا جميلا والا تكون به اي عيوب
فقام كبير القوم بفحصه فوجد اثار الكسر برجله
فقال لهم لاينفع ذبحه وتقديمه كقربان لان به عيب
فقاموا باخلاء سبيله فعاد الملك الى قصره واتجه الى السجن
وقال للعبد الان فهمت قصدك بقولك عسي يكون خير
وحكى له الملك الواقعة فرد عليه العبد الم اقل لك بانه عسى ان يكون خير
فها قد سجنتني ولو اعترضت على حكمة الله ورافقتك
في رحلتك واسرنا هؤولاء القوم لتم ذبحي مكانك لانه لم يكن بي عيب

من هذه القصة نفهم ان الله سبحانه وتعالى اعلم بالخير اين يوجد لنا فمهما
اصابك من مصيبة فربما هي خير لك حتى وان لم يظهر لك ذلك في البداية
واعلم ان الله ارحم بك من امك التى ولدتك وهو اقرب اليك من احب الناس اليك
جلا جلاله
واعلموا ان الامر في اوله ليس بالسهل لكن لو عندنا هذه العقيدة الصحيحة فاعلم
انك ستكون مؤمنا صابرا مثل هذا العبد لا تهزك المصائب ولا الشدائد
اسأل الله العلي القدير ان يثبتنا على دينه فكفا بها نعمة
هو الولى و القادر على ذلك
في النهاية اختم بكلمتان حبيبتان للرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في
الميزان
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بارك الله فينا جميعا اختي ام يوسف نورتي موضوعي غاليتي

» من صفات المؤمن
» أصبحنا وأصبح الملك لله ...لا آله الآ الله محمد رسول الله