أملي يارب رضاك .
عدد المساهمات : 556 نقاط : 55371 تاريخ التسجيل : 02/04/2010 العمر : 34
| موضوع: ترزقون على نياتكم الأحد أبريل 11, 2010 2:36 pm | |
| ترزقون على نياتكم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه" رواه البخاري ومسلم. ويقول إسحاق بن راهويه إن هذا الحديث أصل من أصول الدين، لأن العمال إذا كانت خالية من النية فهي كالغبار في السماء لا فائدة لها. ويذكر الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: أحبُ لكل من عمل عملاً من صلاة أو صيام أو صدقة، أو نوع من أنواع الببر أن تكون النية عنده متقدمة في ذلك قبل الفعل، وقد أجاب رحمه الله عندما سأله الفضل بن زياد عن كيفية النية، قال: يُعالج نفسه إذا أراد عملاً لا يريد به الناس. النية إذن أمرها عجيب، فبدونها تكون العبادات كالعادات، لذا صنفت كأصل من الأصول في الصلاة وغيرها. ولو نظرنا إلى عداد الحسنات لأصحاب النيات لوجدنا أن بعض الناس يُكتب لهم أجر الجماعة في المسجد حتى لو كان مريضا، وإن كان ذلك فلم يكن إلا لأن نيته منعقدة بشكل دائم على حضور الجماعة، فحال المرض بينه وبين حضور صلاة الجماعة في المسجد، ولكن بقي الأجر كما هو بالنسبة للصلاة، لأنه لو لم يكن مريضا لحضر الصلاة، أما الآخر فيصلي بالمسجد ولكن نيته غير منعقدة بشكل دائم على حضور الجماعة، فلو حدث له مكروه أو لم يتمكن من الصلاة بالمسجد لأي سبب كان كالمرض أو السفر، فلم يكتب له أجر الجماعة، لأن النية غير منعقدة عنده بشكل دائم، فهو يصلي إن أتيحت له الفرصة، أو لأنه اعتاد على الصلاة في المسجد، ولكنه لم يكن يجدد النية دوما لله عز وجل. ودليل ذلك قوله تعالى: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة". فالإخلاص في هذه الآية الكريمة هو النية التي محلها القلب. ولو طرحنا مثلا لرجلين عادا ذات المريض ولكن لكل واحدة منهما نية مختلفة، فالأول عاده من أجل الأجر والثواب أما الآخر فقد عاده من باب الواجب الاجتماعي وإسقاط العذر عنه أمام الناس، وشتان بين ثواب هذا وذاك. وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة فقال: "إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم ولكن حبسهم المرض" وفي رواية "إلا شاركوكم الأجر" رواه مسلم. فالنية تبقى كعداد الحسنات الدائم حتى لو قصرنا في بعض العبادات أو القربات كذكر الله وصلاة الضحى والنوافل وغيرها... فإن الله باق دائم عند الله عز وجل. وكما يقول ابن المبارك: رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية. | |
|
الجنة غايتي (مروة) .
عدد المساهمات : 183 نقاط : 53759 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: رد: ترزقون على نياتكم الأربعاء أبريل 14, 2010 2:02 am | |
| | |
|
أملي يارب رضاك .
عدد المساهمات : 556 نقاط : 55371 تاريخ التسجيل : 02/04/2010 العمر : 34
| موضوع: رد: ترزقون على نياتكم الأربعاء أبريل 14, 2010 9:08 pm | |
| | |
|