أم يوسف .
عدد المساهمات : 174 نقاط : 53781 تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 40
| موضوع: قصة صالح عليه السلام الخميس يونيو 17, 2010 8:58 pm | |
| قصة صالح عليه السلام
النبي صالح عليه السلام هو رسول كريم أرسله الله لقوم زاد طغيانهم واستكبروا في الأرض بغير الحق، إنهم قوم ثمود، لم يدمرهم الله فجأة، بل أرسل إليهم من يحاورهم ويقيم عليهم الحُجَّة ويُقنعهم؟ وهكذا حال رسُل الله عليهم السلام، جاءوا بالبينات وبالمجادلة بالتي هي أحسن.
لقد كانت معجزة هذا النبي الكريم هي الناقة التي أيَّده الله تعالى بها، فما هي الآيات التي تحدثت عن معجزة هذا النبي الكريم؟ وهل يوجد وراء تكرارها معجزة ثانية؟
لقد تكررت كلمة (الناقة) في القرآن بالضبط (7) مرات، والحديث دائماً يخص قصة ثمود مع نبيهم صالح عليه السلام. لنستعرض هذه الآيات السبعة لنرى أنه لا يوجد تكرار في القرآن، بل نظام متكامل:
1 ـ (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الأعراف: 7/73].
2 ـ (فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) [الأعراف: 7/77].
3 ـ (وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ) [هود: 11/64].
4 ـ (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً) [الإسراء: 17/59].
5 ـ (قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ) [الشعراء: 26/155].
6 ـ (إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ) [القمر: 54/27].
7 ـ (فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا) [الشمس: 91/13].
إذن تتكرر كملة النَّاقَةِ سبع مرات في القرآن، وكما نرى الحديث دائماً في الآيات السبعة عن قصة سيدنا صالح عليه السلام مع قومه ثمود. ولو تعمقنا في هذه القصة كيف تكررت في القرآن نجد أنه في كل سورة تذكر فيها هذه القصة نجد أسلوباً جديداً في التعبير، وبالرغم من ذلك لا نجد أثراً لأي تناقض أو اختلاف، أليس هذا دليلاً على أن القرآن هو كتاب مُحْكَم؟
وفي بحثنا هذا نحن نستخدم لغة الأرقام لإثبات معجزة القرآن في كل عصرٍ من العصور. إن أرقام السور التي وردت فيها كلمة نَاقَةَ هي:
7-11-17-26-54-91
إن هذه السور تتبع نظاماً رقمياً يعتمد على الرقم سبعة، فعندما نقوم بصف أرقام هذه السور يتشكل لدينا عدد ضخم هو: (91542617117) هذا العدد ينقسم على (7) تماماً، لنرى مصداق ذلك بلغة الأرقام:
91542617117 = 7 × 13077516731
إننا في هذه النتيجة أمام حقيقة رقمية ثابتة، فكلمات القرآن تتكرر بنظام مُحْكَم وفق خطة رسمها البارىء عز وجل لكتابه ليكون أعظم كتاب على الإطلاق. فعلى الرغم من تباعد هذه السور الستة ونحن نعلم أنها نزلت خلال فترة زمنية تمتد سنواتٍ، جاءت كلمة (الناقة) دائماً في القصة ذاتها ولم ترد في أية قصة أخرى، وهكذا حال كثير من كلمات القرآن الكريم.
ولكي نزداد يقيناً بعظمة هذا النظام المُحْكَم ندقق النظر في هذه القصة وتكرارها في كتاب الله. فقد ورد تحذير على لسان صالح عليه السلام فقال لقومه في ثلاث مواضع من القرآن عن عذاب الله:
1 ـ (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الأعراف: 7/73].
2 ـ (وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ) [هود: 11/64].
3 ـ (وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ) [الشعراء: 26/156].
هذه العبارة لم ترد إلا في هذه المواضع الثلاثة من كتاب الله، ودائماً على لسان صالح عليه السلام، والمذهل أن كلمة فَيَأْخُذَكُمْ لم ترد في القرآن كله إلا في هذه الآيات الثلاث، وكأن هذه الكلمة خاصة بقوم ثمود وأنه سيأخذهم عذاب أليم ـ’قريب ـ عظيم.
وانظر معي إلى التدرج اللغوي في هذه الآيات الثلاث عن صفة عذاب الله فحذرهم أولاً من (عذاب أليم) ولكنهم لم يستجيبوا لهذا التحذير فأكد لهم بعدها بقوله: (عذاب قريب) أي أن عذاب الله قد اقترب، ولكنهم لم يبالوا بهذا النداء فجاءهم التحذير الأخير ليصف أن اليوم الذي ينتظرهم قد اقترب كثيراً فقال لهم (عذاب يوم عظيم) فأكد صدق هذا الوعد بكلمة (يوم) وأنه سيكون يوماً عظيماً
هذا التدرج اللغوي المُحْكَم الذي يدل على إعجاز القرآن، نجد وراءه تدرجاً رقمياً مذهلاً، فأرقام السور الثلاث هذه أيضاً لها علاقة بالرقم سبعة، إن العدد الذي يمثل أرقام السور الثلاثة هو 26117 يقبل القسم على سبعة تماماً:
26117 = 7 × 3731
والعجيب أن ناتج القسمة هذا أيضاً ينقسم على (7) تماماً:
3731 = 7× 533
تجدر الإشارة إلى أن كلمة (ولا تمسّوها) أيضاً لم ترد إلا في هذه الآيات الثلاث، فهي كلمة خاصة بقصة قوم ثمود ولم ترد في أي موضع آخر. إننا في هذه الحالة أمام برنامج متكامل لاستخدام الكلمات في القرآن، وهذا إعجاز جديد في كتاب الله تعالى وهو إعجاز استخدام الكلمات في القرآن الكريم.
ونتساءل: هل يستطيع أدباء البشر وشعراؤهم وعلماؤهم أن يؤلفوا كتاباً ضخماً مثل القرآن ويحددوا مسبقاً استخدام كل كلمة من كلماته؟
نعود الآن للآيات السبعة حيث وردت كلمة (الناقة) فإذا دققنا النظر في هذه الكلمة نجد أنها وردت بصيغة (ناقة) أي غير معرَّفة (من دون الـ التعريف) (4) مرات، المذهل أن العدد الذي يمثل هذه السور الأربعة يبقى قابلاً للقسمة على (7) تماماً:
9126117 = 7 × 1303731
وهنا نستنتج أن النظام الرقمي المُحْكَم لا يقتصر على كل كلمة من كلمات القرآن فحسب، بل على شكل هذه الكلمة أيضاً. وبالنتيجة يمكن القول: كيفما نظرنا لهذا القرآن وجدناه كتاباً مُحْكَماً.
وعلى الرغم من معجزة صالح عليه السلام، وتحذيره لقومه فإنهم كانوا قوماً مفسدين، لم يستجيبوا لنداء الله تعالى ولا لتحذير رسوله فعقروا هذه الناقة. ويأتي البيان الإلهي ليصف هذا التعدي على حدود الله وعاقبة ذلك. لنتأمل الآيات الثلاث الآتية:
1 ـ (فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ) [هود: 11/65].
2 ـ (فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ) [الشعراء: 26/157].
3 ـ (فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا) [الشمس: 91/14].
إن كلمة (عقروها) لم ترد في القرآن كله إلا في هذه الآيات الثلاث، وكما نرى الحديث دائماً عن قصة ثمود. في هذه الآيات معجزة يمكن تسميتها بمعجزة تسلسل الحدث في القرآن. فالآية الأولى تحدثت عن وعد صالح عليه السلام لهم بالعذاب جزاء فعلتهم، ثم تأتي الآية الثانية لتعبر عن ندمهم لأنهم أدركوا أن العذاب واقع لا محالة. أما الآية الثالثة فجاءت بالعذاب مباشرة (فدمدم عليهم ربّهم). إذن جاءت التدرج الزمني للأحداث عبر الآيات الثلاث من الوعد بالعذاب.. إلى اقتراب هذا العذاب حيث لا ينفع الندم...
وأخيراً وقوع هذا العذاب. ومع أن هذه الآيات متباعدة من حيث النزول ومن حيث الترتيب في القرآن فقد جاءت متناسقة ومتدرجة وتعبر تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه القصة. فأين هم كُتاّب القصة من نظام كهذا؟
إن أحدنا ينسى ما كتبه في الأسبوع الماضي، فهل بقي محمد ‘ وهو النبي الأمي متذكراً هذه القصة وغيرها (23) سنة؟ أليس في هذا دليل على صدق رسالة هذا الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم؟
ولكن قد يأتي من لا تقنعه لغة الكلمات هذه على وضوحها، فهل أعد الله لأمثال هؤلاء لغة تقنعهم؟ إنها لغة الرقم التي لن يجد أعداء القرآن مهرباً من الاعتراف بها ولوفي قرارة أنفسهم.
فلو عدنا للآيات الثلاث حيث وردت كلمات (عقروها) لوجدنا أنها تقع في ثلاث سور ، إن العدد الذي يمثل هذه السور الثلاث هو(912611) ينقسم على (7) تماماً:
912611 = 7 × 130373
وسبحان الله! أرقام السور ذاتها تتكرر ويبقى نظام ثابتاً وواحداً وشاهداً على وحدانية البارىء عز وجل!!
ملاحظة:
إن أرقام السور الستة حيث وردت كلمة (الناقة) تتشابك مع بعضها دون أن يختل النظام الرقمي لها:
1 ـ كلمة (الناقة) وردت في السور: (7، 11، 17، 26، 54، 91).
2 ـ كلمة (ناقة) وردت في السور: (7، 11، 26، 91).
3 ـ كلمة (يأخذكم) وردت في السور: (7، 11، 26).
4 ـ كلمة (عقروها) وردت في السور: (11، 26، 91).
وانظر معي إلى عظمة المعجزة الرقمية، فالأرقام ذاتها تتكرر والكلمات أيضاً نفسها تتكرر ويبقى النظام الرقمي واحداً لا يختلف ولا يتغير. فكل عدد من الأعداد الأربعة السابقة يقبل القسمة على (7) تماماً:
1 ـ (91542617117) : يقبل القسمة على (7).
2 ـ (9126117) : يقبل القسمة على (7).
3 ـ (26117) : يقبل القسمة على (7).
4 ـ (912611) : يقبل القسمة على (7).
إن هذه الأعداد الأربعة قد دخل في تركيبها العدد (11) (رقم سورة هود) والعدد (26) (رقم سورة الشعراء)، أما الرقم (7) (سورة الأعراف) فقد دخل في تركيب الأعداد الثلاث الأولى... وهكذا منظومة وشبكة من الأرقام، فهل نستطيع نحن البشر تركيب مجرد أرقام بهذه المواصفات؟ فكيف إذا كانت هذه الأرقام تعبر عن أحداث وقصص وكلمات بليغة؟ أليست هذه آية من آيات الله في آفاق أرقام الواسعة؟ الإعجاز التاريخي لقصص القرآن
لا يوجد في العالم كتاب مثل القرآن يسرد القصة ويكررها مراراً، وبالرغم من ذلك لا تملُّ منه الألسُن ولا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه، وهذا أمر طبيعي فالقرآن كتاب الله رب البشر، فهل يعقل أن يتفوق البشر على خالقهم؟ والذي لا يؤمن بكتاب ربه فبمَ يؤمن إذن؟
وفي هذا البحث تصديق واضح لكلام الله تعالى، فلو أراد أحد أن يؤلف كتاباً يشبه القرآن ويراعي النظام الرقمي لتكرار الكلمات فلن يستطيع بل سيحصل على ما يشبه الكلمات المتقاطعة التي لا معنى لها، وربما هذه لا يتمكن منها أبداً. فالله تعالى تحدى الإنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن ليس لغوياً فحسب بل رقمياً أيضاً.
فلو قام أحدنا بتركيب أرقام تنقسم على (7)، فإنه سيجد صعوبة وجهداً خصوصاً عندما تكثر هذه الأرقام. ولا ننسى أننا في هذا النظام الرقمي لسور القرآن نحن أمام أعداد محددة ومتسلسلة، أي من (1) وحتى (114)، وتراعي تسلسل سور القرآن، فلا يجوز تقديم رقم على رقم أو سورة على سورة، وبالرغم من ذلك نجد أن كلمات القرآن كلها مُحْكَمة سواءً رأينا هذا الإحكام أم لم نتمكن من رؤيته. والأمثلة في هذا البحث هي غيض من فيض فلو استعرضنا كلمات القرآن كلها وحروفه، لاحتجنا إلى مئات الأبحاث العلمية. ولكن الهدف ليس كثرة الأرقام بل ما تعبر عنه هذه الأرقام، لندرك عظم شأن هذا القرآن وعظم هذا النبي الأمي ‘ الذي علم العلماء وكان رحمة للعالمين.
والآن سوف نرى أن النظام المُحْكَم لسور القرآن لا يقتصر على كلماته فحسب, بل الكلمات التي تعبر عن مرحلة زمنية أيضاً منظمة تنظيماً زمنياً دقيقاً. | |
|
الجنة غايتي (مروة) .
عدد المساهمات : 183 نقاط : 53789 تاريخ التسجيل : 01/04/2010
| موضوع: رد: قصة صالح عليه السلام الإثنين يوليو 12, 2010 10:18 pm | |
| | |
|